hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - جاكلين بولس

هل يستغل نتنياهو انشغال واشنطن الرئاسي لضرب حزب الله؟

الجمعة ٢٨ حزيران ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بين تهديد ووعيد إسرائيلي بضرب لبنان وإعادته إلى العصر الحجري، تصدر على ألسنة القيادات السياسية والعسكرية التي تدير دفة الحرب على غزة منذ السابع من أوكتوبر الماضي، وبين معارضة تصرخ محذّرة من الغرق بالوحول اللبنانية مرة أخرى، بالتزامن مع الجهود الأميركية المضنية على خطّ إرساء هدنة في غزة تنسحب على الجبهة اللبنانية-الإسرائيلية، يبقى الداخل اللبناني منقسماً بقوة بين شارعين أوّل رافض لحرب الإسناد التي فتحها حزب الله، دعماً لغزة منذ صبيحة الثامن من أوكتوبر، ويتمسّك بفصل لبنان عن كل ساحات المواجهة في المنطقة، لأنها لا تجرّ سوى الخراب في زمن الانهيار والتخلّي العربي، مؤكداً حبه للحياة بسلام بعيداً عن لغة الموت والدم والدمار، وثانٍ يتمسّك بوحدة الساحات ويربط مصير لبنان في كل كبيرة وصغيرة، بنتائج الحرب على غزة، معترضاً على الفريق الأول وأسلوب عيشه في المطاعم والملاهي وعلى الشواطئ للاستمتاع بحياته التي لا تتكرر مرتين.
وبين فريق مخوَّنٍ وآخر مخوِّنٍ، تستعد إسرائيل لتوجيه ضربة مؤلمة للبنان وحزب الله، تفرض من خلالها تطبيق القرار 1701 الذي يبعد سلاح حزب الله عن الحدود الجنوبية لمسافة ستة عشر كيلومتراً، وهي قد مهّدت لذلك بالقصف الفوسفوري الذي جعل قرى الشريط الحدودي غير قابلة للسكن، بعد الضربات القاسية للبنى التحتية، وللزراعة بعد إحراق المواسم والأشجار المثمرة وتلويث التربة.
الولايات المتحدة العاملة على خطّ التهدئة مفضّلة الخيار الدبلوماسي لإنهاء الصراع، كي لا يحوّل حرباً إقليمية تدخل إيران لاعباً أساسياً فيها، عبر إقفال مضيق هرمز أمام التجارة العالمية، وتولّي الحوثي التسديد على السفن المتّجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر والدفع نحو مسارات بحرية طويلة ومكلفة، دخلت زمن الانتخابات الرئاسية عبر المناظرة الأولى بين المرشّحين الديمقراطي جو بايدن والجمهوري دونالد ترامب، والتي حقق فيها الأخير نصراً كبيراً بحسب حملته الإنتخابية، في مقابل خيبة أمل كبيرة لدى الديمقراطيين من أداء بايدن، وتصاعد الدعوات داخل الحزب لاستبداله بمرشح آخر ينقذ البيت الأبيض من ترامب، وقد سرت معلومات عن توجّه لاستبداله بحاكم ولاية كاليفورنيا "كيفن نيوسوم". هذا الانشغال قد يشكّل الوقت المناسب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتوجيه ضربة قوية لحزب الله، على الرغم من كل التحليلات التي تشير إلى تراجع قدرة الجيش الإسرائيلي على خوض حرب ضد الحزب الذي يصنّف في خانة أقوى الجيوش غير النظامية على مستوى العالم.
ويرى خبير عسكري عبر "ليبانون فايلز" أن "إسرائيل التي لم تحقق أهداف حربها المعلنة على غزة، منذ أكثر من ثمانية أشهر لا تحتاج قوات برية، ولا لاجتياح لبنان كي تضرب حزب الله، كما أنها لا تحتاج لاستقدام ألوية هجومية إلى حدودنا الجنوبية، إذ يمكّنها تفوقُ سلاح الجو لديها والسيطرة الجوية الكاملة، من توجيه ضربات نوعية تستهدف نقاطاً حساسة وأساسية ومقارّ قيادية لحزب الله في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية". ويرجّح "أن توجّه إسرائيل ضربة للبنان وللحزب لتفرض تطبيق القرار 1701 بالقوة، فتدفع بسلاحه خارج جنوبي الليطاني". وعن امتلاك حزب الله مضادات الطيران يقول الخبير "لو كانت موجودة لاستخدمها".
كلام الخبير العسكري هذا، يتعارض مع ما يقوله خبير عسكري ثانٍ يؤكد لموقعنا "أن لدى حزب الله سلاح أرض-جو لم يكشف عنه حتى الساعة، بدليل استخدام منظومة دفاع جوي ضد المسيّرات الإسرائيلية الأكثر تطوراً من نوع هيرمس 450 وهيرمس 900". ويعتبر "أن جيش إسرائيل غير جاهز راهناً لمغامرة جديدة بوجه حزب الله، لأنه يعي تماماً أن لدى الحزب مفاجآت كثيرة على مستوى التسليح، كما أنّ طبيعة الأرض اللبنانية لن تسهّل الاجتياح، بالإضافة إلى معنويات الجيش المنهارة بفعل الفشل في غزة".
وبين هذا الرأي وذاك.. يبقى على اللبناني أن ينتظر ما ستحمله الأيام القليلة المقبلة التي أشارت إليها تقارير استخبارية أميركية حول ضربة إسرائيلية وشيكة، وأن يطلب النجاة من الحرب، وإن وقعت أن يطلب خلاص لبنان.

  • شارك الخبر