hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

من مقاطعة الخطيب الى "تمنين" قبلان: الثنائي يبدأ حملته على بكركي

الأربعاء ٢٦ حزيران ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

نسفت حرب غزة قواعد الاشتباك التي وضعها الثنائي في خطابه مع الصرح البطريركي في بكركي، وانتقل حديث العتب على مواقف البطريرك الراعي الذي كان يدور في الاروقة المغلقة الى المنابر الاعلامية، حيث بدأت حرب التخوين ضد البطريرك الراعي من دون أي مواربة، بحجة ان الحرب الكبيرة التي تُشن على حزب الله وحركة امل وبيئتهما في الجنوب لا تحتمل أي موقف عدائي أو رمادي لا ينصف "المقاومة" وعملها العسكري على طول الجبهة.
مقاطعة بكركي من قبل الثنائي حزب الله-حركة امل ليس وليدة اعلان نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب عدم حضوره اللقاء الروحي والسياسي الموسع الذي عقد في بكركي بحضور أمين سر الحاضرة الفاتيكانية لاعتراضه على مواقف الراعي الاخيرة بحق المقاومة في الجنوب، بل هو مسار بدأ منذ أن اطلق البطريرك الراعي حملة انتقاد ضد معرقلي انتخاب رئيس للجمهورية وعلى رأسهم الرئيس نبيه بري وذلك عبر عظات الاحد الاسبوعية ودعوته المعنيين الى فتح أبواب مجلس النواب أمام جلسات انتخاب رئيس للبلاد وبدورات مفتوحة، وهو ما أغاظ رئيس المجلس الذي وجه عتبا عبر أصدقاء مشتركين مع الراعي وامتعاضا من الدور الذي تلعبه بكركي واعتبره منحازا لفريق ضد الآخر.
زادت الحرب جنوبا الهوة بين الراعي وحزب الله، خصوصا بعد أن وصلت الى الصرح شكاوى اهالي القرى الحدودية الممتعضين من زج قراهم في تلك الحرب وهم في الاساس رافضين لأي مبدأ اسناد لقطاع غزة، وقد وجه الراعي امام هؤلاء مواقف قاسية بحق الحزب وترجمها ايضا في رسالة الفصح الاخير عندما رفض تحويل الجنوب إلى ورقة مُستَباحة على مذبح قضايا الآخرين، واستتبعها بمواقف مشابهة تشدد على ضرورة نأي لبنان عن حروب الآخرين على أراضيه.
تؤكد مصادر كنسية عبر "ليبانون فايلز" ان مواقف البطريرك الراعي تنطلق من المصالح الوطنية والرعوية والتي تحتاج اليوم الى السلام لا الحرب، مشيرة الى ان ما يُحكى عن مقاطعة المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى للصرح غير دقيق لأن ذلك يعتبر بمثابة مقاطعة طائفة لأخرى ويرفضه المجلس كما بكركي، لافتة الى أن كل مرجع لديه خطابه السياسي الذي يبقى تحت سقف الوطن ومصالحه العليا والاختلاف في وجهات النظر لا يُفسد في الود قضية وعلى الجميع التحلي بروح التعاون وعدم الانجرار وراء أي فتنة داخلية.
في المقابل، حذرت مصادر معارضة من أي مقاطعة لبكركي فهي بمثابة جرس انذار لما يُضمره البعض في حق المرجعية المسيحية الاساسية في البلاد وهي رسالة الى من أسس لبنان الكبير، مذكرة بالحملات التي يشنها الاعلام التابع للثنائي على الصرح ويحمل الكثير من الشعبوية التي لا يمكن صرفها داخل صيغة التعايش المشترك التي ارتضى الجميع الركون اليها.
وتحذر المصادر المعارضة من حملات "التمنين" التي يطلقها بعض رجال الدين التابعين للثنائي وعلى رأسهم المفتي أحمد قبلان الذي خرج بنداء الى امين سر الفاتيكان يدَّعي فيه أن المقاومة ضحت في سبيل كنائس المسيحيين، وهذا الكلام بحسب المصادر فيه الكثير من المبالغة خصوصا وانه يندرج في اطار التذكير بحرب حزب الله على المجموعات المسلحة من داعش والنصرة والتي خرجت من لبنان وفق اتفاق ساهم الحزب به مع النظام السوري، في حين أن الجميع وفق المصادر المعارضة يعلم من يدير هذه المجموعات.
وتحذر المصادر من خطورة موقف الشيخ علي الخطيب وخلفه الثنائي الشيعي لأن ذلك يندرج في اطار رفض رأي الشريك في الوطن، وهذا الامر لديه تداعيات كبيرة على الصيغة اللبنانية التي تشدد على ضرورة العيش المشترك. فاذا أراد الثنائي الخروج عن هذا المبدأ فهو يدفع بالطرف الآخر وتحديدا المسيحي الى الخروج والمطالبة بصيغة جديدة للحكم.

 

  • شارك الخبر