hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - سليم البيطار غانم

ما هو الواقع الإنتخابي للرئيس دونالد ترامب؟

الأربعاء ٢٦ حزيران ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بعد انتهاء الانتخابات التمهيدية وقبل مؤتمر الحزب الجمهوري الوطني الذي سيعقد من 15 إلى 18 تموز للإعلان عن اسم المرشح الفائز بتسمية الحزب لتمثيله في الانتخابات الرئاسية. ما هي حظوظ الرئيس دونالد ترامب في تبني الحزب الجمهوري للترشح وما هي حظوظه بالفوز في الرئاسة الأولى؟

اقترع ما يقارب 38 مليون* أميركي في الانتخابات التمهيدية وحصل كل من الرئيس ترامب والرئيس بايدن على ثمانين بالمئة من أصوات المقترعين والعشرون بالمئة المتبقية ذهبت إلى المرشحين الآخرين وقد حصد كل من الرئيسان على عدد المندوبين الملزم تأمينه لضمان تسميتهم في أوائل شهر اّذار الذي يعتبر شهراً حاسماً في روزنامة الانتخابات التمهيدية مما أعطاهم سيطرة كاملة على الانتخابات التي غابت عنها المنافسة منذ بدايتها وأظهرت قوة المرشحَين داخل حزبهم.

من بين الـ 38 مليون مقترع في الانتخابات التمهيدية اقترع ما يقارب الـ 57 بالمئة للحزب الجمهوري و 43 بالمئة للحزب الديمقراطي مما يدل على حماسة الناخب الأميركي تجاه الحزب الجمهوري وتغيير توجهه السياسي عما كان عليه في الـ 2020.
حصل ترامب على 75% من أصوات المقترعين للحزب الجمهوري فيما حصل بايدن على 87% من أصوات المقترعين للحزب الديمقراطي وهذا الأمر يعتبر طبيعيا بالنسبة لـ "بايدن" كون المرشح هو رئيس حالي ويرغب بإعادة ترشحه أما ترامب فقد واجه في البداية منافسة شرسة من قبل "نيكي هالي" و"رون دي سانتوس" لكن ما لبث أن انسحب المرشحان لتفرغ الساحة أمام ترامب.

اما على صعيد الولايات الأميركية ففي النظام الانتخابي الأميركي تعتبر الولاية التي تتمثل بعدد معين من المندوبين هي الناخب الرئيسي بحيث من يحصل على اكثرية الأصوات يحصل على كل مندوبي الولاية الذين بدورهم يصوتون على اسم الرئيس المقبل للولايات المتحدة في اقتراع الهيئة الناخبة أو المندوبين الذي سيعقد بعد الانتخابات العامة في 17 كانون الأول مع العلم ان مندوب الولاية لديه الحق بالاقتراع لغير المرشح الفائز في الولاية التي يمثلها إنما هذا التصرف يبقى محدود جداً وغير مرحب به بالرغم من أن القانون يسمح بذلك.

على الفائز أن يحصل على 270 مندوب من أصل 538 ليفوز في الرئاسة، في انتخابات 2020 حصل بايدن على 306 مندوبين وترامب على 232 مندوب.

في المشهدية الحالية للولايات المتحدة، أظهرت الانتخابات التمهيدية تغير في مزاج الناخب الأميركي في عدد من الولايات من حيث أعداد المسجلين للاقتراع للحزب الجمهوري الذي تضاعف عن عدد المسجلين للاقتراع للحزب الديمقراطي في حين أن بعض هذه الولايات أعطت الحزب الديمقراطي في انتخابات 2020 .

بحسب دراسة وتحليل الأرقام التي سجلت في الإنتخابات التمهيدية حصل الحزب الجمهوري على 31 ولاية أي ما مجموعه 293 مندوبا فيما حصل الحزب الديمقراطي على 16 ولاية ومجموعها 218 مندوبا واربعة ولايات لم تحسم نتائجها بعد ومجموعها 27 مندوبا. وإحدى هذه الولايات غير المحسومة نتائجها هي ولاية ميشيغان التي تضم جالية عربية كبيرة حيث أعطت أصواتها لبايدن في الـ 2020 أما في الإنتخابات التمهيدية فقد انكفأ الديمقراطيون عن المشاركة انتقاما منهم على سياسة بايدن تجاه حرب غزة مما عزز من حضور الجمهوريين الذين أعطوا أصواتهم لدونالد ترامب كذلك الأمر في نتائج استطلاعات الرأي لشهر حزيران التي أعطت تقدما طفيفا لترامب على بايدن مما يرجح أن تبقى هذه الولاية متأرجحة حتى الإنتخابات العامة في 5 تشرين الثاني.
أما بالنسبة الى كافة الولايات التي أجريت فيها استطلاعات الرأي في حزيران نجد تقاربا كبيرا مع نتيجة أرقام الانتخابات التمهيدية بحيث أعطت 29 ولاية تسميتها لدونالد ترامب أي ما مجموعه 285 مندوبا فيما حصل بايدن على 16 ولاية ما مجموعه 196 مندوبا و6 ولايات متأرجحة ومجموع مندوبيها 57 في حال حصلت الانتخابات اليوم سيكون الفائز بلا منازع هو الرئيس دونالد ترامب حتى ولو خسر جميع الولايات المتأرجحة أما في الولايات التي حسمت أصواتها لترامب تظهر الأرقام صلابة وثبات في خيارهم ومن الصعب أن تتغير سلباً حتى الخامس من تشرين الثاني.

أما العوائق الأخرى التي تحدثت عنها الصحافة الأميركية عن إمكانية عدم تسمية ترامب في مؤتمر الحزب الجمهوري الوطني بقيت ضمن نطاق التحاليل الصحفية مع العلم انه يحق للمندوبين في المؤتمر الجمهوري عدم تسمية مرشح حتى لو حاز على اكثرية المندوبين إنما لأسباب قضائية أو أخلاقية يمكن ان تمس بسمعة الحزب وبسمعة الولايات المتحدة والتي تتعدى الدعاوى القضائية التي تلاحق ترامب والتي يعتبرها أعضاء الحزب الجمهوري دعاوى سياسية، مع العلم ان القانون الأميركي يسمح بالترشح للرئاسة الاميركية من داخل السجن وهذه الواقعة حدثت سابقاً وكان اّخرها سنة 1920 عندما ترشح "يوجين دبس" للرئاسة من داخل سجنه. إنما الأجواء السائدة تدل على أن الحزب الجمهوري سيسمي الرئيس ترامب لخوض الانتخابات الرئاسية دون أي عوائق وبتقديم الدعم الكامل له.

العالم بأكمله يترقب مسار الإنتخابات الأميركية وما ستؤول إليه السياسات الدولية من فك تحالفات وربط أخرى جديدة ومن أزمات جديدة أو حل سابقة غيرها في ظل ظروف أشبه بحرب عالمية ثالثة لا تزال باردة صامتة إلى حد ما. من آسيا إلى أوروبا وأفريقيا وأميركا طبعاً مع ما يفصلهم من بحار وقنوات وممرات وهي في الواقع أخطر من الحروب الصغيرة والعابرة التي نشهدها على الساحة الأوكرانية- الروسية والساحة الفلسطينية- الإسرائيلية.

*لا تزال الأرقام في بعض الولايات تتعدل بنسبة ضئيلة جداً لا تتعدى الـ صفر فاصلة بالمئة

  • شارك الخبر