hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - جاكلين بولس

تصعيد حزب الله بوجه إسرائيل.. ومخازن الأسلحة المتطوّرة

الثلاثاء ٢٥ حزيران ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ما إن دخل طوفان الأقصى الشهر التاسع حتى بدأت حدة المواجهات ترتفع بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله على طول الخط الأزرق وما بعد بعده، متخطية قواعد الإشتباك بما جعل الوضع على فوهة بركان لا أحد يستطيع التكهّن بموعد انفجاره وإطلاق حممه على لبنان وإسرائيل على حدّ سواء كما على المنطقة برمّتها.
الحرب النفسية "شغّالة" من جانب حزب الله الذي اختار موعد زيارة الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين بيروت ليخبرنا بما عاد به "الهدهد" من حيفا ونطاقها عسكرياً ومدنياً ويضع إسرائيل برمتها في حالة صدمة وتساؤل حول كيفية قطع "الهدهد" كل هذه المسافة والتحليق فوق حيفا من البحر إلى الشرق ومن الجنوب إلى الشمال من دون أن يتم اكتشافها وإسقاطها، وهو بذلك أراد ممارسة الحرب النفسية على تل أبيب وواشنطن معاً، وعاد لينشر فيديو آخر يتناول مواقع عسكرية وحيوية مع إحداثياتها، فردّت إسرائيل بتهديدات معهودة وبدس تحقيق عبر صحيفة التلغراف البريطانية يزعم وجود مخازن أسلحة وصواريخ ومواد متفجرة تحت المطار.
في عز الحرب النفسية هذه، يسأل اللبناني ماذا لدى حزب الله ليواجه به آلة التدمير الإسرائيلية الموصولة إلى جسر جوي أميركي؟
الإجابة عن هذا السؤال تبدو قريبة من التنجيم لأن حزب الله يقنن حتى الساعة في استخدام الذخائر والصواريخ ولا يكشف كل أوراقه ومّا في مخازنه من عتاد، ولا شكّ أن الحزب قد طوّر أسلحته منذ العام 2006 وحتى اليوم، وتعلّم من المواجهات يومها أين نقاط الضعف لديه وأين نقاط القوة لدى الجيش الإسرائيلي، مستفيداً من مخازن الأسلحة الإيرانية في سوريا الموضوعة بتصرّفه، والتي طوّر فيها بما يتلائم مع طبيعة الجبهة والحرب.
ما في مخازن حزب الله يمكن تصنيفه على الشكل التالي بحسب خبير عسكري تحدّث عبر "ليبانون فايلز":
-صواريخ الكورنيت والبركان وألماس 2 وألماس 3، مداها يتراوح بين ستة وعشرة كيلومترات، وتعجز القبة الحديدية عن التعامل معها، وقد وسّع نطاق الجبهة عندما وسّعت إسرائيل مجال عدوانها، فاستخدم صواريخ فلق واحد وفلق إثنين ومداهما يبلغ أحد عشر كيلومتراً، أما الأخطر لديه فهو المسيّرات التي يبلغ مدى طيرانها ثلاثين أو أربعين كيلومتراً وبلغت في تحليقها أجواء عكا وحيفا وطبريّا.
لدى حزب الله مسيرات "أبابيل" الإيرانية الصنع الخاصة بالرصد والتجسس، وهو قادر على تصنيعها محلّياً، بالإضافة إلى طائرة "مهاجر" الاستخبارية والقادرة على التوجيه بالليزر، يبلغ مداها ما بين خمسين ومئة وخمسين كيلومتراً وتعتبر قصيرة المدى، أما الأهم في ما يملك الحزب من مسيّرات فهي طائرة "ياسر" المستنسخة عن المسيّرة الأميركية "سكان إيغل" الخاصة بالاستطلاع التكتي، مجهّزة بكاميرا عالية الدقة، وبكاميرا ليلية ولديها منظومة حماية من التشويش، مداها الأقصى أربعمئة كيلومتر ويمكنها التحليق على ارتفاع خمسة آلاف متر، وتبقى الطائرة المقاتلة المهمة التي بحوزة حزب الله وهي إيرانية الصنع وأثبتت فاعليتها بيد الجيش الروسي في أوكرانيا وهي "شاهد 129" التي تشبه "هيرمس 450" وتستخدم نظام الطيار الآلي، تحمل صواريخ ويتراوح مدى طيرانها بين ألف وسبعمئة وألفي كيلومتر. أهمية هذه المسيّرة أنها لا تبقى مرتبطة بمشغّلها ولا تُشغّل بنظام الـ "جي بي إس" القابل للتشويش، بل تعمل عبر التشغيل الذاتي، بمعنى أنها مستقلة التوجيه، وهي تعدّ الأخطر على نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي لأن اكتشافها مستحيل، ويعتمد حزب الله هذا النوع من المسيرات في سواقي المياه الجافة أي مسالك يصعب اكتشافها، فتسلك منحنى السواقي لتنقضّ فجأة على هدفها، كما بإمكانها أن تختار هدفها غير المحدد مسبقاً، فتربك أجهزة الإنذار، التي تنطلق في أيّ مكان تسلكه فتبدو بعض الإنذارات كاذبة.
ويدعو الخبير العسكري إلى عدم الاستخفاف بمنظومة صواريخ الغراد التي تمّ تطويرها من خلال إطالة مداها وجعلها موجّهة، كما يمتلك الحزب صاروخ "فجر 4" الذي طوّر إلى 5 في إيران من عيار 130 ملمتراً وهو قادر على حمل رأس حربي بزنة تسعين كيلومغراماً من المتفجرات ويصل مداه إلى عشرين كيلومتراً.
وعن منظومات الدفاع الجوي يرجح الخبير العسكري أن تكون إيران قد زودت حزب الله بصواريخ "باور 373" وهي منظومة متنقلة بعيدة المدى وقريبة من منظومة "إس 300" يمكن لرادارها كشف الأهداف عن بعد ثلاثمئة كيلومتر أما مداها الأقصى فمئتان وخمسون كيلومتراً، ويستبعد أن تكون هذه المنظومة موجودة على الأراضي اللبنانية، مرجّحاً أن تكون على الأراضي السورية، حيث توجد أيضاً، صواريخ أرض جو روسية الصنع من طراز "بانتسير" المتنقل القادر على إسقاط صواريخ الطائرات. فإن كان حزب الله يمتلك هاتين المنظومتين فإنه قادر من خلالهما على شلّ حركة المروحيات الإسرائيلية ومنعها من الإغارة والإخلاء والإنزال.
وبعد هذه الجولة المبنية على الصناعة الإيرانية والروسية، يبقى أن نتمنى نجاح التسويات في امتصاص موجات التصعيد منعاً للحرب الشاملة.

  • شارك الخبر