hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

ضغط أميركي لعقلنة تل أبيب.. وموقف فاتيكاني منتظر!

السبت ٢٢ حزيران ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ثلاث إشارات دولية صدرت في الساعات الأخيرة كان من شأنها زيادة القلق من تفشّي الصراع العسكري بين حزب الله وإسرائيل وتحوّله حرباً واسعة وإقليمية.
-الإشارة الأولى وردت في كلام لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في اجتماع في واشنطن ضمّه إلى مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر. إذْ أكد أن "أهمية تجنّب المزيد من التصعيد في لبنان والتوصّل إلى حلّ ديبلوماسي".
ولا يُخفى في هذا السياق اشتداد الضغط الأميركي على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل ثنيه عن تنفيذ تهديده بشن حرب على لبنان مباشرة بعد الانتهاء من العملية العسكرية في رفح. وتعمل واشنطن على تفكيك الألغام التي يتعمّد نتنياهو واليمين المتطرف زرعها من أجل استغلالها على الجبهة الشمالية ومن أجل تغذية نوازع الحرب المُعلّقة.
-الإشارة الثانية ظهرت من نيويورك في إعلان بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أن حزب الله لديه القدرة على الدفاع عن نفسه وعن لبنان في مواجهة إسرائيل، محذرّة من أن "الوقت ربما قد حان للتدمير الذاتي لذلك النظام غير الشرعي".
-الإشارة الثالثة صدرت من نيويورك أيضا عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي عبّر عن قلقه العميق بشأن التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، محذرا من أن "شعوب العالم لا يمكن أن تتحمّل أن يصبح لبنان غزة أخرى، والعديد من الأرواح فقدت على جانبي الخط الأزرق وعشرات الآلاف من الأشخاص نزحوا". وقال: "خطوة متهورة واحدة أو تقدير خاطئ واحد يمكن أن يؤدي إلى كارثة تتجاوز الحدود بكثير، وبصراحة، تفوق الخيال".
في هذا الوقت، بيروت على موعد مع زيارة هامّة لأمين سر الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين الذي يلاحظ زواره من اللبنانيين أنه على دراية كاملة وعلمية بالمسألة اللبنانية وتعقيداتها وخصوصياتها، والخطر المُحدق بوحدة الكيان.
ويُنتظر الموقف الذي سينقله بارولين والأفكار الفاتيكانية التي سيقدمها من أجل تسريع الحلّ السياسي، بدءا من انتخاب رئيس الجمهورية.
وللمسؤول الفاتيكاني حضور دولي مؤثر بالنظر إلى موقعه اللصيق بالبابا فرنسيس وإلى أنه على تماس مباشر مع عواصم القرار وخصوصا تلك التي لها حضور لبناني. وعُلم أنه حضّر لزيارته بسلسلة اتصالات أجراها على المستويين العربي والغربي، نقل فيها قلق الحاضرة الرسولية من أي تطوّر عند الحدود الجنوبية من شأنه أن يهدد لبنان وسلامة أراضيه وشعبه.

  • شارك الخبر