hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

تعثّر هوكستين لا يعني انتهاء مهمته

الخميس ٢٠ حزيران ٢٠٢٤ - 00:57

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

حدّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، رسميا وعلنا، موقف الحزب من الأفكار التي حملها المستشار الرئاسي الأميركي آموس هوكستين، موردا الشرط اليتيم القائم على وقف الحرب في غزة مدخلا وحيدا لوقف حرب الإسناد في الجنوب. بذلك بقي الحزب على موقفه المعروف، فيما عاد هوكستين إلى تل أبيب بلا أي اختراق يسهّل مهمته خفض التوتر جنوبا مقدمة لنزع فتيل الحرب الإسرائيلية الموسّعة.

وشهدت الساعات الأخيرة تصعيدا عسكريا حادّا كجزء من عدّة الضغط المتبادل بين الحزب وإسرائيل، عثّرت عمليا مهمّة هوكستين وأبقت قائمة مخاطر الانزلاق الى الحرب، الأمر الذي يحْذّر منه مختلف الأطراف. لكن هذا التعثّر لا يعني بالمفهوم الأميركي فشلا لمهمة هوكستين بقدر ما هو جزء من قواعد اللعبة، وهو ما يفترض أن الإدارة الأميركية لن تتهاون في مسعاها نزع فتيل الحرب على لبنان مهما بلغت الصعوبات.

وفي تقدير مصادر عربية أن تل أبيب لن تُقْدم على تنفيذ تهديدها بالحرب الشاملة لإدراكها العواقب والموقف الإيراني بإشعال المنطقة. لكن تلك المصادر لا تنفكّ تحضّ على تلقّف الفرصة القائمة وقطع الطريق أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحيث يجري إبطال الذرائع التي قد يستعملها في حال بقي التوتر على حاله.

وكان السيد نصرالله قد رفع سقف تهديده، معلناً أنه "إذا فُرضت الحرب على لبنان فإن المقاومة ستقاتل بلا ضوابط وبلا قواعد وبلا سقف". وأكد أن "العدو يعرف أن ما ينتظره أيضاً في البحر المتوسط كبير جداً وكل سواحله وبواخره وسفنه ستُستهدف"، مُحذرا في سابقة قد تثير أزمة ديبلوماسية بين بيروت ونيقوسيا، قبرص من أن الحزب ربما يعدّها "جزءاً من الحرب" إذا استمرت في السماح لإسرائيل باستخدام مطاراتها وقواعدها لإجراء تدريبات عسكرية.

وباتت المهلة المفترضة لانتهاء الحرب الإسرائيلية في غزة بعد نحو ٥ أسابيع وفق تقويم المؤسسة العسكرية وتوقعاتها، محطة حاسمة لبنانيا، بالنظر إلى أن التقديرات وما نقله موفدون دوليون الى بيروت من تنبيهات وتحذيرات تؤشّر إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سينقل الحرب من رفح إلى لبنان ما لم يحصّل من الحزب ما يطرحه من شروط، في مقدمها سحب قواته ٧ كيلومترات إلى الداخل اللبناني، وهو ما يرفضه الحزب المتمسك بدوره بشرط وقف الحرب في غزة لكي ينهي حرب الاسناد.

ولا يزال موضوع عودة المستوطنين الى قراهم شمال إسرائيل قبل بدء الموسم الدراسي المقبل في أيلول يشكل العامل الأكثر ضغطا على الحكومة الإسرائيلية والمحرّك الرئيس لنتنياهو في كل ما يخطط له من خطوات على الجبهة الشمالية.

 

 

  • شارك الخبر