hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

بارولين: بري مسؤول.. وتخلّف قادة مسيحيين عن حوار في الفاتيكان انتحار!

الأربعاء ٢٦ حزيران ٢٠٢٤ - 23:45

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

وضع أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين الإصبع على الجرح النازف، موصّفا بدقة الأزمة ومفتاحها، مُحمّلا بديبلوماسية فاتيكانية مباشرة رئيس مجلس النواب نبيه بري بشكل أساس المسؤولية عن عدم انتخاب رئيس للجمهورية، بقوله بوضوح إن "الحلّ لأزمة الرئاسة يبدأ من هذا المقرّ (عين التينة)، فالأفرقاء المسيحيون يتحمّلون المسؤوليّة طبعاً، ولكنّهم ليسوا وحدهم في السلطة، وعلى الآخرين تحمّل مسؤولياتهم"،  مؤكدا وجود "عقد داخلية كثيرة تمنع انتخاب رئيس للجمهورية".

وتبيّن لمن التقوا بارولين أنه على اطلاع واسع بالمسألة اللبنانية وخباياها والملابسات التي لا تزال تؤخر إنهاء الفراغ الرئاسي، باعتبار انتخاب الرئيس هو المدخل للشروع في معالجة الأزمات المتراكمة اقتصاديا وماليا وحتى سياسيا. وهو وإن يحمّل رئيس مجلس النواب، ومن خلفه حزب الله، المسؤولية الأساس عن استمرار الفراغ، غير أنه لم يفوّت توجيه انتقاد حاد للقادة المسيحيين، وما زاده غضبا المشهد المسيحي غير المكتمل في اللقاء في بكركي.

وعلم "ليبانون فايلز" أن استياء بارولين مردّه الأساس إلى تلمّسه رفض بعض الأفرقاء المسيحيين الحوار المسيحي كما وهو الحوار مع المسلمين. وهو كان واضحا في قوله إنه لا يمكنه تفهّم هذا الرفض.

وكشفت مصادر رفيعة أن بارولين نقل كذلك رغبة البابا فرنسيس في استضافة حوار على مستوى القادة المسيحيين في الفاتيكان، لكنه فوجئ بتحفّظ بعض هؤلاء، وهو ما دفعه إلى القول حرفيا في اجتماع بكركي: أيها المسيحيون، بما تفعلون أنتم ذاهبون إلى الانتحار.

وتوقّعت المصادر أن يزيد الفاتيكان من انخراطه في مسعاه حلّ الأزمة، تأسيسا على نتائج زيارة بارولين وتأكيده محورية موقع رئاسة الجمهورية، ورفض استمرار الفراغ الرئاسي باعتباره تهديدا لوحدة لبنان. كما توقّعت حركة فاتيكانية دولية وخصوصا مع العواصم الفاعلة من أجل رفع الوعي حول مخاطر استمرار الأزمة الرئاسية، ومن أجل حضّ تلك العواصم المؤثرة لبنانيا على مزيد من الانخراط بغاية تسهيل الحلّ. ولفتت إلى أن التقويم الأولي للفاتيكان أن التأزيم مردّه محلي وأن عناصر تعطيل الانتخاب محلية، مما يفترض على أصدقاء لبنان ممارسة تأثيرهم، لكن المسؤولية الأساس تبقى على اللبنانيين أنفسهم الذين عليهم واجب الارتقاء إلى مستوى التحدي والتحلي بالمسؤولية الوطنية والمبادرة بلا إبطاء إلى انتخاب الرئيس.

  • شارك الخبر