hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

الرئاسة خارج البحث واجلها غير معلوم وضائعة في لعبة الامم

الإثنين ١ تموز ٢٠٢٤ - 12:39

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

على الرغم من استمرار الاجواء الحربية وتصاعدها، وحديث قيادات اقليمية عن ستة اشهر اضافية من الدمار والدماء، الا ان الامال لا زالت معقودة على امكانية التوصل الى "صفقة تسوية"، تفضي الى وقف اطلاق النار في غزة بما ينسحب على الجبهة الجنوبية.

ويرى مصدر ديبلوماسي في بيروت "ان الاطراف المعنية بمسار الحرب في غزة وعلى جبهة لبنان، ما زالت في موقف التصلّب كلٌّ انطلاقا من معطياته، فاسرائيل محكومة باليمين المتطرف، الذي يُمسك بزمام القرار، ونجح في تسويق فكرة لدى الجمهور الاسرائيلي بأن الحرب التي تخاض هي حرب وجودية، انما هذا الامر لا يكفي كون هذا اليمين يواجه في الميدان مأزق تحقيق الاهداف التي وضعت للحرب المستمرة، مما سبب بخلاف في المقاربة بين المستويين السياسي والعسكري، وفي الموازاة فان بنيامين نتنياهو تتقدم لديه الحسابات الشخصية بقوة، فلا ضير عنده من اطالة امد الحرب لعله يوفّر الظروف التي تنجيه من المحاسبة والمسائلة والمثول امام القضاء مع حتمية دخوله السجن".

ويقول المصدر ان "من الاطراف المتحكمة بمسار الحرب ايضا، هي الولايات المتحدة الاميركية التي تتقاطع مع اسرائيل على هدف اساسي وهو تدمير فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حماس، انما التباين حول نقطة تعتبر ثانوية لا بل شكلية ويُخشى ان تكون أشبه بقنبلة دخانية وهي اصرار حكومة نتنياهو على البقاء في غزة عسكريا، بينما تنصح واشنطن بالخروج منها وتشكيل ادارة قادرة على القيام بالمهام المطلوبة، اما العامل الفلسطيني الذي يعتبر المؤثر الاساسي في مسار الحرب كون المذبحة ترتكب بحق هذا الشعب، وهناك حرب ابادة حقيقية، فانه امام خيار وحيد، ولم يعد لديه ما يخسره، ولا خيار امامه الا الصمود والمواجهة، خصوصا ان ساحة المواجهة لم تعد محصورة بفصائل المقاومة انما بمجموع الشعب الفلسطيني، اذ الكثير من العمليات العسكرية التي تؤلم الاسرائيلي تقوم بها مجموعات من ابناء العائلات والعشائر، بما يشبه الانتفاضات الفلسطينية السابقة".

وما يرتبط بالجبهة اللبنانية، فان الوقائع تحسم الجدل، فالحرب الدائرة بيّنت ان الاسناد لن يتوقف الا بتوقف الحرب على قطاع غزة، الا ان الاسرائيلي يحاول تحقيق خرق يحسبه في محفظة ارباحه ويصوره على انه خسارة لحزب الله. وهنا يشير مصدر لبناني واسع الاطلاع الى انه "في كل ما حمّله الموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين، هو انه أخرج مطلب لبنان بوقف الطلعات الجوية من البحث، وأصرّ على ابقاء هذه الطلعات بما يتناقض مع التطبيق العملي للقرار الدولي 1701، مع اصراره على اقامة منطقة عازلة بعمق 8 كيلومترا، وكان الرد اللبناني موحدا وهو: اما تنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته واما على المجتمع الدولي ان يتحمل مسؤولياته في الزام اسرائيل بذلك، في حين ان انسحاب حزب الله الى 8 كيلومتر يجب ان يقابله انسحابا مماثلا للجيش الاسرائيلي بذات العمق، فهوكشتاين سعى الى احتواء التوتر عبر كسب تنازلات من لبنان يضعها في خانة اسرائيل كمقابل لوقف التصعيد".

ويحذّر المصدر من "مغبة ان لا يبقى التفاهم الاميركي - الايراني قادرا على منع توسع الحرب على جبهة لبنان، لا بل اكثر من ذلك، فان طهران ابلغت الى الغرب بأن اي استهداف لحزب الله هو استهداف لمحور بكامله، وسيفتح الامور على كل الاحتمالات وابرزها دخول كل الجبهات في المواجهة وبشكل فعّال".

امام هذا الواقع، يصبح الحديث عن الازمة السياسية في لبنان، وعلى رأسها خلو سدة الرئاسة، خارج البحث، واجلها غير معلوم، وضائعة في لعبة الامم التي تتحضّر لحرب باردة جديدة يؤمل ان لا تتحول الى حرب عالمية من البوابات الاوكرانية والصينية والشرق اوسطية.

داود رمال – "أخبار اليوم"

  • شارك الخبر