رغم الاستحواذ الذي قارب الـ80 بالمئة في إحدى مراحل المباراة، انتظرت البرتغال حتى الوقت بدل الضائع لتخرج فائزة من مواجهتها مع تشيكيا 2-1 بفضل البديل فرانسيسكو كونسيساو الذي سجل بعد ثوانٍ معدودة على دخوله الثلاثاء في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة لكأس أوروبا ألمانيا 2024.

وفي المجموعة ذاتها، خرجت تركيا فائزة على جورجيا التي كانت تشارك في اول بطولة كبرى لها، بنتيجة 3-1.

في لايبزيغ، عجزت البرتغال عن ترجمة أفضليتها الميدانية المطلقة وكادت أن تدفع الثمن بعدما فاجأتها تشيكيا بهدف رائع للوكاش بروفود (62)، لكن الحظ أسعفها بعدما أهداها روبن هراناتش التعادل بالخطأ في مرمى بلاده (69) قبل أن يخطف البديل كونسيساو، نجل اللاعب الدولي السابق والمدرب الحالي سيرجيو كونسيساو، هدف النقاط الثلاث (2+90) في أمسية تاريخية لزميليه المخضرمين بيبي والقائد كريستيانو رونالدو.

وعن 41 عاماً و113 يوماً، بات بيبي أكبر لاعب في تاريخ النهائيات، متفوقاً على الحارس المجري غابور كيرالي الذي كان في الأربعين من عمره حين شارك ضد بلجيكا في ثمن نهائي نسخة 2016، فيما أصبح رونالدو أول لاعب يخوض النهائيات للمرة السادسة ليضيفه إلى عدد مبارياته القياسي (26) وأهدافه القياسية (14).

وضغط البرتغاليون منذ البداية لكن من دون خطورة حقيقية بسبب التكتل الدفاعي لفريق المدرب إيفان هاشيك الذي كان عاجزاً عن الاحتفاظ بالكرة حتى لثوانٍ معدودة.

وانتظر رجال المدرب الإسباني روبرتو مارتينيس حتى الدقيقة 24 لتهديد المرمى فعلياً بتسديدة بعيدة لبرونو فرنانديش علت العارضة بقليل بعدما تحولت من الدفاع.

واستمر الوضع على حاله مع أفضلية برتغالية وصلت إلى حد الاستحواذ على الكرة بنسبة 75 بالمئة لكن من دون حلول أمام المرمى حتى الدقيقة 32 حين كان رونالدو قريباً من التهديف لكنه اصطدم بتألق الحارس يندريتش ستانيك الذي عاد وصد متابعة فيتينيا.

وعندما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة، كاد رونالدو أن يخطف التقدم لكن الحارس تألق في الدفاع عن مرماه (1+45)، ليبقى التعادل السلبي سيّد الموقف حتى دخول استراحة الشوطين، ثم استمرت المعاناة في إيجاد الحلول خلال الشوط الثاني مع استمرار تألق الحارس ستانيك الذي كان بالمرصاد لركلة حرة نفذها رونالدو (58).

وجاءت الصدمة في الدقيقة 62 حين أطلق بروفود كرة رائعة من خارج المنطقة سكنت الزاوية اليمنى لمرمى الحارس ديوغو كوشتا، ما دفع مارتينيس إلى الزج بديوغو جوتا وغونسالو إيناسيو بدلاً من لياو وديوغو دالو توالياً باحثاً عن التعادل الذي تحقق بعد دقائق معدودة لكن بهدية من روبن هراناتش الذي ارتدت الكرة منه إلى شباك فريقه بعدما صدها الحارس إثر رأسية من نونو منديش (69).

واعتقدت البرتغال أنها خطفت الفوز برأسية لجوتا في الدقيقة 87 لكن الهدف ألغي بداعي التسلل على رونالدو الذي ارتدت رأسيته من القائم قبل أن تسقط أمام زميله الذي تابعها في الشباك.

لكن البديل كونسيساو نجح في خطف هدف الفوز القاتل بعد ثوان على دخوله بدلاً من فيتينيا، ليسجل ابن الـ21 هدفه الدولي الأول في رابع مشاركة له بعدما فشل الدفاع في قطع الكرة بالشكل المناسب بعد عرضية من البديل الآخر بدرو نيتو.

-هدف رائع لغولر-

وفي دورتموند، سجل جناح ريال مدريد الإسباني الشاب أردا غولر هدفا رائعا منح فيه منتخب بلاده تركيا الفوز على جورجيا 3-1.

وتقدمت تركيا بهدف مرت مولدور (25) ثم عادلت جورجيا بواسطة جورج ميكوتادزه (32)، وكانت الكلمة الاخيرة لتركيا وتحديدا لغولر الذي اطلق كرة قوية لولبية بيسراه من خارج المنطقة لتستقر في سقف الشباك، مسجلا أحد اجمل الاهداف في البطولة حتى الان، قبل ان يسجل كريم اكتوركوغلو الثالث في الثواني الاخيرة من المباراة (90+7).

وصودف الفوز مع احتفال مدرب تركيا الايطالي فيتشنتسو مونتيلا بعيده الخمسين فعلق على هذا الامر بقوله "انه عيد ميلادي الـ50، وبالتالي كان يوما مثاليا للرياضة والفوز كان افضل هدية يمكن ان يقدمها لي اللاعبون".

وتابع "كانت مباراة تليق بعد كر وفر بين المنتخبين، نجح التركي في افتتاح التسجيل عندما وصلت الكرة الى مرت مولدور فاطلقها "على الطاير" من مشارف المنطقة لتستقر في سقف الشباك (25).

وظن المنتخب التركي ان عزز تقدمه بالهدف الثاني بعد دقيقة واحدة لكن لاعب يوفنتوس الايطالي كينان يلديز كان متسللا عندما تابع الكرة من مسافة قريبة داخل الشباك.

- "دعم ريال يعطيني المزيد من الحافز" -

واطلق كافارتسخيليا كرة قوية تصدى لها الحارس التركي ببراعة (29) قبل ان يدرك ميكوتادزه التعادل مستغلا تمريرة عرضية متقنة من جوجي كوتشوراشفيلي بعد مجهود فردي رائع على الجهة اليمنى (32).

وكاد ميكوتادزه يضيف الهدف الثاني عندما وصلته الكرة داخل المنطقة لكنه سددها بمحاذاة القائم (35).

وبقي الايقاع مرتفعا في الشوط الثاني وسدد تشالهانوغلو كرة قوية من ركلة حرة ابعدها الحارس الجورجي بقبضتيه (56).

ثم وصلت الكرة الى اردا غولر فاطلقها بيسراه لولبية في سقف الشباك الجورجية، مسجلا هدفا ولا أروع (65).

وقال غولر الذي اختير افضل لاعب في المباراة "مدربي كارلو انشيلوتي بعث لي برسالة قبل المباراة يتمنى فيها النجاح لي".

وتابع "دعم ريال مدريد لي يعطيني المزيد من الحافز".

وكاد المنتخب الجورجي يدرك التعادل مرة جديدة لكن تسديدة كوتشوراشفيلي ارتدت من العارضة (71).

وسنحت فرصة واضحة للمنتخب التركي لحسم النتيجة نهائياً في صالحه لكن الحارس الجورجي تألق في التصدي لكرة يوسف يازدجي الرأسية (87).

وسنحت فرصة حقيقية لجورجيا لادراك التعادل عبر زوريكو دافيتاشفيلي لكن كرته ارتدت من القائم (90+4)، ومن هجمة مرتدة سريعة استغل اكتوركوغلو تقدم الحارس الجورجي خلال ركلة ركنية وسار منفردا بالكرة مسافة طويلة قبل ان يسجل في المرمى الخالي (90+7).