hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - جاكلين بولس

نتنياهو نحو تجميد الأعمال الحربية في غزة فما رأي حزب الله؟

الثلاثاء ٢ تموز ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

منذ اليوم التالي لطوفان الأقصى لا يزال حزب الله يشاغل الجيش الإسرائيلي من خلال عملية إلهاء شطحت بعيداً جداً عن قواعد الإشتباك وبلغت غاراتها العدوانية مئات الكيلومترات بعيداً من الحدود الجنوبية ووصلت مسيرات الحزب في بعض الأحيان إلى أربعين كيلومتراً في العمق الإسرائيلي، وحتى اللحظة لا يزال حزب الله يربط الإشغال بانتهاء الحرب على قطاع غزة وعودة الفلسطينيين إلى منازلهم بعد خروج الجيش الإسرائيلي من كامل القطاع.
في الموازاة تعيش حكومة بنيامين نتنياهو تخبطاً غير مسبوق في مواجهة حماس، وتمسك العصا من وسطها في مواجهة الحزب، فنجدها يوماً ترفع من مستوى تهديداتها بتوجيه ضربة قاضية للبنان وحزب الله تبعده إلى ما وراء الليطاني، وتؤمن عودة المستوطنين إلى مستوطنات الشمال قبل بداية أيلول المقبل، ونراها يوماً آخر تعلي صوت الدبلوماسية على قرع طبول الحرب، في مواجهة نفسية تتوخى من خلالها ممارسة ضغوط داخلية وخارجية على الحزب لوقف حرب الإسناد.
وفي المعطيات المتوفرة من الداخل الإسرائيلي فإن حكومة بنيامين نتنياهو، وفي اجتماع الكابينيت السياسي والعسكري بعد غدٍ الخميس، تتجه إلى اتخاذ قرار يقضي بتجميد الأعمال القتالية في غزة من جانب واحد، بالتزامن مع إبقائها على معبر فيلادلفيا الفاصل عن مصر وعلى معبر نيتساريم، الذي قسّم قطاع غزة بين شمال وجنوب، مع الاحتفاظ بحق القيام بعمليات اغتيال وملاحقة قيادات حماس وكوادرها، والبحث عن سلطة بديلة لحماس تدير شؤون غزة، وهي بطبيعة الحال السلطة الفلسطينية بعدما رفضت دول عربية أن تكون جزءاً من إدارة مؤقتة للقطاع. هذه التعابير التي يروّج لها الإعلام الإسرائيلي قد تنعكس تهدئة تلقائية على الجبهة مع لبنان، وهي تتزامن مع زيارة الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين باريس، حيث سيلتقي نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، علّه يتمكن من تحقيق خرق حدودي مع لبنان حول النقاط المتنازع عليها مع إسرائيل، فتكون بوابة العبور نحو تسوية تشمل إغراءات اقتصادية تتدفق على الجنوب على شكل استثمارات وإعادة إعمار، طالما أن الممسك بزمام الأمور لبنانياً هو حزب الله في ظل غياب تام للحكومة والدولة اللبنانية.
لكن هناك من يعتبر، عبر "ليبانون فايلز" أن زيارة هوكشتاين باريس "ليست زيارة عمل، إنما إجازة خاصة، وفي الإجازات لا يمكن التعويل على اللقاءات إلّا إذا كان مكلفاً بمهمة خاصة عبر اللقاء مع لودريان، وعليه يجب ترقب ما سيلي هذا اللقاء، وما إذا كان سيتوجه بعده إلى المنطقة وتحديداً إلى تل أبيب وبيروت".
وتضيف المعلومات أن الولايات المتحدة التي دخلت في سباق مع الوقت الانتخابي الرئاسي، بعثت برسائل غير مباشرة إلى حزب الله للوقوف عند رأيه مما سيقدم عليه نتنياهو من وقف الأعمال الحربية لكنه لم يجب بعد، وأن مبعوثاً قطرياً هو أبو فهد جاسم سيصل إلى بيروت في مهمة أمنية وليست رئاسية هذه المرة، علّه ينجح في تسويق هذه النوع من الاقتراحات الذي يجمّد الحرب على غزة ولا ينهيها بشكل كامل، ومن المعروف أن حزب الله على تنسيق دائم مع حركة حماس، وأنه لن يجيب على هذا الطرح قبل التشاور معها، وهو سبق أن تمنّى عليها التعاطي بمرونة مع اقتراح الرئيس الأميركي جو بايدن حول غزة وصفقة التبادل.
ويبقى علينا أن ننتظر ونرى كيف ستجري رياح الاقتراح الذي، يستعجله نتنياهو قبل سفره إلى واشنطن وإلقاء كلمة أمام الكونغرس الأميركي بدعوة من رئيسه.

  • شارك الخبر