hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

سفير من الخماسية يكشف: لكلّ منّا مفضّل رئاسي ولا مشترَكَ!

الثلاثاء ٢ تموز ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

سلّم الداخل أوراقه إلى الخارج بعدما تعثّرت، في الحدّ الأدنى، أمور المبادرات والأفكار المؤسِّسة لحوار لبناني جامع، وهي الغاية الراهنة للقوى السياسية بعدما أُسقط من يدها انتخاب رئيس للجمهورية. هكذا تجمّد الحراك الداخلي الرئاسي، ما خلا سعي التيار الوطني الحر إلى تأمين غالبية الـ٨٦ نائبا التي من شأنها أن تساعد رئيس مجلس النواب نبيه بري على الدعوة إلى الحوار الذي لا تزال القوات اللبنانية، ونسبيا الكتائب اللبنانية، ترفضان الركون إليه.
ليس واضحا بعد إمكان نجاح التيار في تأمين تلك الغالبية، تماما كما ليس واضحا بعد ما إذا كان بري سيدعو إلى الحوار في ظل غياب قواتي- كتائبي عنه، حتى لو تأمّن الـ٨٦ نائبا. بذلك تبقى المراوحة هي الطاغية محليا، مع ترقّب إمكان أن يستأنف سفراء المجموعة الخماسية نشاطهم الجماعي المعلق منذ حين.
ونُقل عن سفير عضو في المجموعة الخماسية عدم تحبيذ بلاده مراوحة القوى السياسية وتسليمهم بالأمر الواقع، مشددا على أن دور أصدقاء لبنان الحضّ والمساعدة لتسهيل الانتخاب الرئاسي لا الحلول مكان اللبنانيين في صوغ التوافقات وترشيح الأسماء وتفضيل أحدها على الأخرى. لكنه في الوقت عينه لا يخفي وجود وجهات نظر متعددة بين أعضاء المجموعة الخماسية في شأن المرشحين المؤهلين لتولّي الرئاسة، كاشفا عن أن لكل من العواصم الخمسة مفضّلون، منهم ما هو معلن ومنهم ما لا يزال مستورا. إلا أنه لفت إلى أن لا مشترَكَ بين المرشحين المتداول بهم حتى الآن، ربما لأن الوقت لم يحن بعد للحسم على مستوى العواصم المعنية.
وكان تردّد أن السفراء الخمسة سيستأنفون نشاطهم الأسبوع المقبل، في موازاة زيارة جديدة سيقوم بها الموفد الأمني القطري جاسم بن فهد آل ثاني (أبو فهد). وقد تأكّد ما كشفته أمس هذه الزاوية عن لقاء مرتقب بين الموفد القطري وقيادة حزب الله، على أن يكون الملف الجنوبي هو الطاغي في الاجتماع، حتى لو تم التطرق إلى الشأن الرئاسي.
ولا يسقط من بال المراقبين أن استحقاقات عدة محيطة بلبنان تؤثر حكما في وتيرة المساعي الآيلة إلى انضاج التسوية، سواء الجنوبية أو الرئاسية. فانشغال إيران بانتخاباتها الرئاسية، وانهماك فرنسا باستحقاقها النيابي وطغيان أقصى اليمين على قرار الجمعية العامة، وتعثّر الإدارة الرئاسية في واشنطن المثقلة بالابتزاز الذي يمارسه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وبالحرب الطاحنة مع الحزب الجمهوري نتيجة المناظرة بين جو بايدن ودونالد ترامب، والتخبط الحاصل في صفوف الديمقراطيين مع ضرورة الوقوع على مرشح بديل في حال تأكُّد انعدام فرص بايدن، كلها تثقل على السياسات اللبنانية لتلك الدول ولا تترك مجالا لأفكار جديدة، إلى جانب أن الأولوية الدولية لا تزال راكنة عند مآل الحرب الروسية في أوكرانيا.

  • شارك الخبر