hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - هيلدا المعدراني

خطة اسرائيلية خبيثة: حرب شاملة تنتهي بطلب هدنة!

الأربعاء ١٩ حزيران ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

اتّخذ الصراع بين اسرائيل وحزب الله ومجمل محيطها الاقليمي المعادي لها من سوريا الى اليمن منحىً جديداً من الحروب المتطورة التي تتّكل على التكنلوجيا والتقنيات الحديثة مدعّمة بعمل استخباري دقيق، وهي باتت تلعب دوراً بارزاً في إدارة العمليات العسكرية أثبت فعاليته من حيث القدرة على اختراق الجبهة وتحقيق أهداف مؤثرة فيما خصّ الاغتيالات أو عملية القتل الممنهج لقيادات وكوادر عسكريين ميدانيين في الحزب، الى جانب تجنيد أكبر عدد ممكن من العملاء ينتشرون ليس في لبنان وحسب، إنما في غزة وسوريا وكل بقعة جغرافية يمكنها الوصول اليها.
تطور العمليات العسكرية مع استهداف المدنيين والمراكز الصحية والتدمير المهول لقرى الشريط الحدودي، الى جانب ما تقدّم يعكس بحسب أوساط مطلعة، الإصرار الاسرائيلي على المضي في اعتبار جبهة الشمال منفصلة عن غزة، بما يعاكس السعي الاميركي الذي عمل جاهداً لفصل الجبهتَين تمهيداً لوقف إطلاق النار وفرض هدنة في جنوب لبنان لاحتواء تمدد الحرب ومنعاً لانفجارها، إلا أن استحالة تطبيق عملية الفصل وإبقاء الحزب على "اسناد" غزة، كما تقول تلك الاوساط لـ "ليبانون فايلز" حتّم على الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكستين في زيارته امس الى بيروت بعد تل ابيب العمل باتجاه آخر هو خفض مستوى التصعيد ومنع نشوب حرب شاملة ضد لبنان قد تجرّ الى حرب اقليمية لا يمكن السيطرة عليها، مع ما يعني ذلك من عودة الى ارساء قواعد الاشتباك المعمول بها سابقا ومنع توسّع رقعتها وتحديداً عدم تخطّي عدد نازحي مستوطنات الشمال الـ80 الفاً.
إلا ان التعويل على مهمة هوكستين والدور الاميركي قد يكون رهاناً خاسراً، فرئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لا ينفك عن اداء المناورات امام واشنطن، ويتحيّن الفرص لجعلها تغطي حرباً شرسة على لبنان لتدمير قوة حزب الله العسكرية، مقابل تآكل صورة الجيش الاسرائيلي وقوته الردعية، كما أن التوجه العام في الداخل الاسرائيلي بمختلف اطيافه بات مقتنعا انه لا يمكن انهاء الوضع في الشمال الا بعد توجيه ضربة قوية او حربا تدميرية واسعة تنتهي بطلب لبنان وقف اطلاق النار، في حين تستمر في حربها على غزة.

 

  • شارك الخبر