hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة - الانباء

الامور بين الرؤساء الثلاثة مقفلة والأفق مسدود!

الأحد ٢٤ تشرين الثاني ٢٠١٩ - 06:36

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ما كان في سالف الزمان اللبناني لعيد الاستقلال احتفالان، بهذا التفاوت الخرافي، بين الاحتفال الرسمي المختصر، إلى درجة رفع العتب في وزارة الدفاع، والشعبي الواسع والمتدفق كالسيل، الذي نظمه الحراك الثوري على امتداد لبنان، حيث تحول مستقره في ساحة الشهداء في وسط بيروت الى بحيرة بشرية بأشكال وألوان وفئات المجتمع اللبناني، الذي توحد تحت راية علم الوطن، ربما لأول مرة، منذ قيام الاستقلال قبل 76 سنة.

لبنانيون مقيمون ومغتربون أتوا من أربع رياح الارض ليرفعوا «القبضة الحديدية» التي حلت محل «الخشية» التي أحرقت عشية الاحتفال، في وجه الطبقة السياسية الفاسدة والمستتبعة، هاتفين: «بسقوط حكم الازعر.. والشعب خط أحمر».

احتفال الثورة البيضاء الذي حجب الاحتفال في اليرزة، بما رافقه من ابتعاد الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري عن بعضهم، على الرغم من تقارب الكراسي، حيث كان الصمت سيد الموقف، مع الاختصار على المصافحة.. عمليا ما شهده وسط بيروت بامتداداته الشمالية خصوصا، جعل احتفال ثورة 17 تشرين الأول/ اكتوبر، كما يستحسن الحراكيون تسميتها، اقرب الى كرنفال، مشت فيه أفواج من العسكر المتقاعدين الى الاطباء والمحامين والمهندسين والصيادلة ورجال الاعمال والفنانين من رسامين وموسيقيين وصولا الى حملة الطناجر، علّ قرقعتها توقظ النيام.

ولم يكن الاحتفال في طرابلس، أقل حرارة، لقد جمعت عاصمة الشمال نحو مائة ألف مواطن من الاقضية المجاورة في ساحة النور، ومثلها ساحة إيليا في صيدا، وتمثلت زروة الارادة بتظاهرة اهالي المتن وجبيل وكسروان التي انطلقت سيرا على الاقدام من نقطة «جل الديب»، رافعين الاعلام والشعارات والاهازيج الوطنية، وسط حضور لافت للمغتربين الذين اتوا من جميع البلاد في أوسع اقبال جماعي غير مسبوق، يعكس حجم تحسس من هجرتهم الطبقات السياسية المتوارثة، بمصاعب الوطن الذي لم يوفر لهم مقومات العيش فيه.

المطلب الاساسي للثائرين تمحور حول دعوة الرئيس عون الى بدء استشارات تكليف من يؤلف الحكومة العتيدة، من تقنيين اصحاب اختصاص ومستقلين.

كما ظهرت في الحراك وجهة نظر تقول باستحالة تمرير حكومة اختصاص مستقلة في مجلس نواب تسيطر عليه الاحزاب المطلوب ابعادها عن الحكومة العتيدة، ما يعني وجود فريق الحراك لا يمانع بحكومة تكنوقراط مطعمة سياسيا، وضمن شرط استبعاد الحزبين المستفزين لجمهور الثورة.

وتقول مصادر معنية لـ «الأنباء» ان من يكبر حجره لا يرمي، ومن هنا تركيز الضغط الشعبي على وجوب بدء الاستشارات النيابية من اجل تكليف من يتولى تشكيل الحكومة، لأن في هذا المطلب الدستوري يدحض معادلة التأليف قبل التكليف «المغايرة للدستور الذي يوجب على رئيس الجمهورية اجراء استشارات ملزمة بنتائجها، لتسمية من يشكل الحكومة».

لكن وزير الدفاع الياس بوصعب، الذي زار رئيس مجلس النواب نبيه بري وأقنعه بحضور العرض العسكري الرمزي في وزارة الدفاع بعد تردده، استياء مما حصل من تعطيل للجلسة التشريعية يوم الثلاثاء، قال ان الكرة في ملعب الرئيس سعد الحريري، إذ لا شيء يؤكد انه مستعد لتشكيل الحكومة.

قالت مصادر تيار “المستقبل” ان الامور بين الرؤساء الثلاثة مقفلة في الجانبين السياسي والشخصي تقريبا والأفق مسدود والحريري ليس مضطرا لترشيح وتغطية اي شخصية سياسية لرئاسة الحكومة.

نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أكد امس ان حزبه لن ينجر إلى الفتنة. واضاف لوكالة رويترز ان الازمة الاقتصادية التي امتدت الى النظام المصرفي اصابت بيئة الحزب، التي تؤيد محاكمة المسؤولين الفاسدين كائنا من كانوا، وقال ان اميركا تريد حكومة شاكلتها، وبالتالي هي المعرقلة، ورد على تصريحات السفير الأميركي السابق فيلتمان حول لبنان، بالقول: انه يريد لبنان مساحة للمنافسة العالمية كي تكون لبلاده حصة.

  • شارك الخبر